جلسة نقاشية حول السياحة البيئية في الأردن

عمان- أقام مشروع "الطيور الحوامة المهاجرة" والممول من قبل مرفق البيئة العالمي والمنفذ عبر برنامج الأمم المتحدة الانمائي من قبل بيردلايف انترناشونال، و بالتعاون مع وزارة السياحه والاَثار حلقة نقاشية اليوم، تحت عنوان " السياحة البيئية في الأردن"، بحضور مساعد أمين عام وزارة السياحة و الاّثار أيمن ابو خروب، و الدكتور نضال العوران  مدير برنامج التغيير المناخي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، ومدير المشاريع في بيردلايف انترناشيونال أسامة النوري، ومجموعة من الخبراء و المتخصصين في هذا المجال، بهدف تسليط الضوء على السياحة البيئية كأداة لتحقيق التنمية المستدامة في الأردن.

وتركز النقاش حول أهمية السياحة البيئية التي  توفير دخل إضافي للمساهمة في حماية المناطق الطبيعية والمهمة بيئياً، والحفاظ على التنوع الحيوي في المنطقة، وأيضاً خلق فرص عمل للسكان المحليين بمشاريع مستوحاة من الطبيعة، ومساعدة الناس على فهم قيمة التراث الطبيعي، وتغيير مفاهيمهم اتجاه المحافظة على الطبيعة.

وتطرق النقاش الى إحتياجات وأولويات تطوير السياحة البيئية في الأردن ،أهمها عدم احداث خلل في التوازن البيئي الناتج عن تصرفات الانسان وما قد يحدثه من تلوث او تدمير للنظام البيئي، وأهمية التركيز على الاستثمار المسؤول والتعاون بين السلطات المحلية من أجل المحافظة على البيئة وتقليل الاَثار السلبية للسياحة، حيث يتمتع الأردن بالثراء الطبيعي، وتنوع الكائنات الحية النباتية و الحيوانية، وقد أتخذ الأردن خطوات جادة لحماية بيئته الطبيعية، ومن خلال إنشاء نماذج لمحميات طبيعية للمحيط الحيوي، وضع الأردن السياحة البيئية كعنقود تنموي  رئيسي لدمج التنمية الاقتصادية والاجتماعية ضمن حماية البيئة. واليوم، يوجد في الأردن عشر محميات طبيعية توفر للسائح تجربة استثنائية للتمتع بالطبيعة ومساعدة المجتمعات المحلية.

وقد سلط السيد عمار العزة ميسر النقاش الضوء على الأفكار الرئيسية حول السياحة الدولية، وتمايز المصطلحات، والسياحة البيئية في الأردن وكيفية معالجة التحديات التي تواجهها، فضلاً عن أولويات التنمية. من خلال استعراض الدور والأهمية الكبيرة التي تلعبها السياحية البيئية في تحقيق الاستدامة. فالبيئة السليمة هي المناخ الملائم لتحقيق التنمية السياحية المستدامة، والسياحة المستدامة تركز على وجود تخطيط بيئي سليم، ومن أجل الحفاظ على البيئة الطبيعية من التلوث والهدر . إضافة إلى المساهمة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع المحلي، وهي بذلك تساعد على تحقيق سياحة بيئية مستدامة للأردن، بمختلف أبعادها ومؤشراتها.

وقال مدير المشاريع في بيردلايف انترناشيونال أسامة النوري، يمكن لقطاع السياحة وحماية الطبيعة بلا شك تحقيق المنافع المتبادلة من خلال الشراكة، ويمكن أن  تحقق عملية دمج المحافظة على الطيور في الممارسات  السياحية في منطقة الشرق الأوسط مكسباً كبيراً لهذا القطاع. و أكد أن عملية تحليل واقع و تحديات السياحة البيئية في الأردن بمشاركة كافة أصحاب العلاقة أساسية لاستشراف المرحلةالمقبلة لتعزيز هذا القطاع السياحي العام.

وأضاف اسامة النوري بأن مشروع الطيور الحوامة المهاجرة يهدف إلى تعزيز ودمج الممارسات الصديقة للطيور الحوامة المهاجرة في قطاع السياحة في الدول الواقعة على مسار الهجرة لحفرة الإنهدام / البحر الأحمر. والمشروع أثر على القطاع السياحي من خلال وضع مبادئ إرشادات توجيهية لتشجيع حماية الطيور الحوامة المهاجرة وتطوير وإدارة المشاريع والأنشطة السياحية.

وتساهم الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وهي الشريك الوطني لمؤسسة بيرد لايف انترناشونال بتنفيذ مجموعة من المشاريع الدولية المختصة في هذا المجال ومنها مشروع ومشروع الطيور الحوامة المهاجرة الممول من مرفق البيئة العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.